الموشح الديني في الأندلس
يا عاجزاً ليس يعفو حين يقتدرُ
ولا يقضي له من عيشه وطرُ
عاين بقلبك إنَّ العين غافلةٌ
عن الحقيقة، واعلم أنها سقرُ
أنت المقول له. ماقلت مبتدئا
" هلا أدّركتَ لبين أنتَ مبتكرُ
------------------------------------
هلاّ ابتكرت لبين أنت مبتكر
هيهات يأبى عليك الله والقدرُ
-----------------------------------
أَزهارُ شيب المــفارق
تفتحت عنها الكمـام
فابك الزّمان المفارق
وَحَاك في النَّوح الحمام
عُوّضت بالصُّبح الأَصيل
وقد عرا البدرَ انكسـاف
ألمَّ بالغُصن الذُّبــــــــول
وكان لدنا ذا انعطـــاف
ريحُ الصّبا منها يميـــــــل
كأن سقى صرف السُّلاف
حتَّى رَمى القلب رَاشـــــق
وفُوّقت نحوي السّهـام
وَلسَانُ الحال ناطـــق
يُخبـــرُني أَن لا دَوَام
---------------------------
ولى الشباب وانقــضى
فدمع عيني في انهمال
وفي الحشى جمر الغضا
لفقد هاتيــــك الليال
ياعهد أيام الرضــــــــــا
هل رجعة تدني الوصال
تحيا بها نفس وامـــــق
مضنى الفؤاد مستهام
نحو العذيب وبارق
يحدو به حادي الغرام
-------------------
بالرأس صبح الشيب لاح * نبه جنانـــــك
مالي أراك في مــــــــراح * تفني زمانـــك
حتى متى هذا الجمـــــاح * أمسك عنانـــك
بدرك مال للأفـــــــــــــول * وأنت وانـــــي
ارجع فقد حان الرحيــــل * كم ذا التوانــي
بادر فقد ولى الشبـــــاب * إلى المتـــــــاب
عمرك أودى للذهـــــــاب * هل من إيــــاب
ما في فنائك ارتيـــــــاب * كم ذا التصــاب
-----------
نفسا إن أردت تنـــفع
تــــب إلى مولاك وارجع
جمـــعت فـــيك العيـــوب
كــثرت مـــنك الذنــــوب
قــد دعــا بــك المشيــب
وأراك ليـــس تسمـــــع
تب إلى مولاك وارجع
انت في النعماء ترفـــل
والمنايا ليس تغفــــــــل
بك هذا ليس يجمــــــل
في دوام العمــر تطمـع
تب إلى مولاك وارجع
يا غفُولاً يا جهــــــولاَ
للنجا اتــــــخذ سبيـــلاَ
واسكب الدمع الهمولا
فــــهمول الدمـع ينفــع
تب إلى مولاك وارجع
--
يا نفس كم ذا التصاب* فيا له من مصاب*ولّى زمان الشباب
آن أوان الإيــــــــــاب*لوذي بتيك القباب*حثي إليها الركاب
فبا لصفا والحطيم * وبالمقام الكريـــــم
وفـي محل الوجيه *تحظـــى بما تشتهيه