من يضع سمكة بيدك اليوم ليس كالذي يعلمك الصيد فيكفيك الغد
بقلم : الاستاذ حسام البساطى
عدد القراءات : 26الجمعة , 29 مايو 2009
نقابة المحامين
مؤيدا اياك أخي الكريم .. في وجوب اعادة النظر الى صحيح توجهاتنا التي نتوجه ،وهو ما يثار معه حتما في تلك الساعات الحاسمة تساؤلات لابد أن نوجهها لأنفسنا ، ونجيب عليها تمهيدا لتحديد اختياراتنا: من يجب أن يكون للمحامين نقيبا؟
معطيات : الأقرب الينا - الأقوى - القامة والهامة- الممارس القوي للمهنة-صاحب الخدمات - القادر على التغيير - الجريء في الحق - القادر على مواجهة الهجمة الشرسة على نقابة المحامين - السياسي 0
من خلال المعطيات السابقة نتصور خياراتنا ، لكل مرشح من المرشحين بتلك المعطيات صفة أو أكثر0
ومن واقع الجمعية العمومية نستقريء التوجهات ، حيث الأغلبية المطلقة للشباب ، لذا قرار الشباب هو ما سيكون شئنا أم أبينا ،
وهو ما جعلني أكتب اليوم لهم متسائلا : أي المسالك تسلكون ؟
وأي النقباء تبغون ؟
اليك أخي وابني الحبيب أقول ما كانت نقابة المحامين كالتي ترون أيام الرجال الشرفاء
ما كانت كرامة المحاماة كالتي ترصدون
ما كانت تلك المهنة ( تجاوزا ) كما أنتم اليوم تشهدون
كانت للمهنة كرامتها وللمحامي هيبته وللنقابة تماسكها
حتى اعلاها الصغار فهووا بها الى بئر الرذيلةوجب الخيبة
وصنعوا لحسابهم أمجادا ومالا على جثتها0
وما أحسبكم اياهم تنشدون 0
أما أصحاب الكلمات الرنانة الخاوية من المضمون غير القادرة على التغيير الحقيقي فلا أظنكم اليهم ذاهبون وأنتم مبصرون0
وأما القادرون على صنع خدمات نقابية ( فنعم ) هي احدى الغايات
التي نرجو وترجون
ولكن هل يختار النقيب الذي يمثل محامي مصر ويرأس اتحاد المحامين العرب ، ليؤدي خدمات نقابية ، أم يجب ترك هذا الأمر لأعضاء مجلس النقابة وهم كثر !!!!
النقيب يا أخوتي قيمة للمحاماة ، وهامة لا تطالها الا مهنة المحاماة
لا ينحني لأحد الا نقابته والقانون0
النقيب لا يسلك مسالك الصغار ، ولا يتدنى الى الخطأ أو الخطيئة ،
النقيب هو من يعيد للمحاماة أمجادها خطابة وقدرة وعلو هامة
وقلم يذبح لا يسيل حبرا على الأوراق
النقيب تاريخ وحاضر وأمل بمستقبل مشرق
لا تظنوا أن من يضع سمكة بيدك اليوم كالذي يعلمك الصيد فيكفيك الغد ، ويعمل معك لحرية المحاماة وشموخها في وجه الحاكم والمحكوم ، في وجه الظالم أيا كان قدره وسلطانه ، ليس يخشاه
ولا يضع لقواعد حساب المثلثات والمربعات والدوائر ( التي انتهجها الصغار )قيمة في حسبانه ، وهو القادر أن يقف في مواجهة أعلى منصب بالدولة عارفا بقدره وقدر حماة الحق ، فلا تحنيه العواصف ،
ولا تأخذ بتلابيبه تشنجات وأحابيل الحزب الواحد الجاثم على الصدور 0
النقيب يا أخوة نقيب مصر ، لا نقيب حزب أو جماعة أو منتفعين أو مسيسين ، النقيب وحده ، لا قوائم تشد من أزره ، ولا منتفعين من حوله0
اختيار النقيب يا سادة أمر جلل ، فلا تدنوا بنقابتكم الى أسفل مما دنا بها المغرضون من أصحاب المصالح والمنتفعون
الذين أسقطوا دورها الخدمي والوطني والقومي ، فعلت عليها كل النقابات ، وصيروها هيكلا أشبه بقلعة متهدمة ، لم يبقوا منها غير أطلال وأحزان0