بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقى
غناها فيروز و عبد الوهاب و هى معارضة لقصيدة أبى الحسن القيروانى : يا ليل الصب متى غده .:. أقيام الساعة موعده ؟.
وهي أفضل ما قيل فى الغزل فى الشعر الحديث
مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه *** وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ ***مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا *** يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ
يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه *** ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه *** ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ
ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ *** شَـــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ
كــم مــدّ لِطَيْفِــكَ مــن شَـرَكٍ *** وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ
فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ *** ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ
الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ *** (والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ
قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا *** حــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْـــرَدُهُ
وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ *** يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ
جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي *** أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ?
قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا *** فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ
وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه *** فـــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ
وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ ***فنَبــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ
ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــدُه ***مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ?
بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا ***لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ
مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي *** بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ
ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ *** فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ
مـــولايَ وروحــي فــي يــده ***قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ
نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ *** وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ
قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا *** قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ
ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه *** مقتُـــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ
وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ *** لـــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ
وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ ***نَسَــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ
وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي*** وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ
مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ *** ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ
الشرح والمعاني :
البيت الاول :
أسير حبك وهواك خاصمه و لامه النوم وأرق مكان نومه وترحم عليه أى فقد الأمل
أي أن قتيل حبك خاصمه الرقاد و لامه ، و بكى على أيام الهوى و فقدان الأمل و لن يكف عن الهوى
البيت الثانى :
يصف الشاعر سوءحالته من قلب حائر و جفن مجروح
البيت الثالث :
أوشك أن يهلك و يضيع الا باق من رمق لكنه لا يريد حياة بغيرك ولا يريد الحياة دونك
البيت الرابع :
يسقط الطائر من آهاتي و شدة لهيبي و يذوب الصخر من آهاتي
البيت الخامس :
يسهب فى وصف مشاعره و سهده و سهر الليل فيناجى النجوم و يتحدث اليها و يسهر ليله حائر البيت السادس :
و يبالغ في شدة حزنه فيتعلم منه النائحات ( النساء الباكيات ) فن الحزن و العذاب
البيت السابع :
كم يتمنى أن يأتيني طيفك و أحذر غصب هذا الطيف.
البيت الثامن :
لعلك تسعديني فأنام وأنال من خيالك مالا أنال منك ورؤيتك أكثر ما يسعدني.
البيت التاسع :
أعطى الله الحسن سيدنا يوسف ، وحبيبتي جمالها لا وصف له.
البيت العاشر :
أتمنى أن ترى الدنيا كلها حسنك
البيت الحادى عشر :
و نساء مصر الاتي قطعن ايديهن يتمنين الآن لو يرونك فيكررن قطع أيديهن لجمالك .
البيت الثانى عشر:
أنكرت عيونك ما رأته من دمي الذى سال من هواك ، فهل تنكره خدودك الوردية بتلك الدماء ؟
البيت الثالث عشر :
اذا كنت لا أجد لديك من يشهد بسفك دمائي من أجلك ، فطلبت شهادة خدك المتورد بدمي
البيت الرابع عشر:
وحاولت أستشهد برقبتك ، فرفضت
البيت الخامس عشر :
فذهبت لقدك ( قوامك ) أطلب منه الوقوف معي فرفض في دلال
البيت السادس عشر :
أحاول استرضاءك بكل جزء منك الا أنني لا أجد من يشهد لي0
البيت السابع عشر :
فاذا جمعت شهودي و حججي اليك لأثبت هواي ينسيني خصرك النحيل الجميل كل الكلام
البيت الثامن عشر :
حبي لا يؤثر فيه شيىء ولا يستطيع الوشاة و الكذابين النيل منه .
البيت التاسع عشر :
حتى اللائمون يساعدونني و يمهدون لي سبل النسيان طلبا للرحمة من عذاب الحب و أنا أرفض الا ان أتعذب فى حبي
يقولون أنك تكاد تجن بمحبوبك فأجيب و أقترب أن أعبده
البيت العشرون :
يقول لها مولاتي حياتي بين يديك وقد أضعت روحي بيدك و لكني أدعو لك أن تسلم يدك التي أضاعت روحي.
البيت الواحد و العشرون :
يصف دقات قلبه بدقات الناقوس و بأنها تدق بحروف اسمك ،و ضلوعه ذلك المعبد
البيت الثاني و العشرون :
أقسم باسنانك التي هي كالؤلؤ يزينه الياقوت .
البيت الثالث و العشرون :
ريقك يوعد بالجنة و انا أتمنى الموت فيك حبا البيت الرابع و العشرون :
كما أقسم بخال - حسنة فى وجهك - يتمنى من يراها أن تحج اليها و يقبلوها كما يقبلوا الحجر الاسود
البيت الخامس و العشرون :
أقسم بقوامك ان الاغصان تشبه نفسها به
البيت السادس و العشرون :
عذبني خصرك وأرهقني وأحلام ليلي تمنعي عن لقاءك
البيت السابع والعشرون :
ما خنتك وما توقفت عن حبك وأتمنى ألا يزول عذابي بحبك
----------------------
أرهقني ذلك كثيرا فبالله كن معي لترى ذلك الجمال فهو لك ، وأنت به منتفع لا محالة