قصيدة كتبتها في عمر الزهور ، في الثانوية العامة ، بها الكثير مما أعترض عليه وأرفضه الآن ، ولكن بها الكثير مما أتوقف أمامه مشدوها ، عثرت عليها بأوراقي القديمة ، فجلبتها اليكم، وسوف تلحظون بها غرورا وصلفا وتأله ، ويبدو أن غرور صاحبتها قد أصابني ، أو أنني كنت مغرورا 0
***************************************
[size=18]سيدتي المدللة
مدللة أنت يا هذي:
غرورك لست أعدله
بشيءمن سجاياك
كأن الله ما سوى
من امرأة تضاهيك
ولست أراك يا هذي
غير فراغ قنينة
فان أنت ما كنت
حبيبة قلبي النابض
لكان غرورك الأحمق
تحطم تحت أقدامي
لكن القلب يأخذني
ويأبى مني صلفي
فأرضخ تحت الحاح
تظن الحب معركة
بها خاسر ومنتصر
أراني عنهما أسمى
وحبي منهما عادل
حين الشوق يأمرني
أقول بأني أهواك
وحين أرى بك شوقا
أجيب الشوق ياللقيا
وأنذر له عمري
فكيف الحب معركة
أيا قرصانة العشق
وحين هوانا يجمعنا
يذوب القلب خفقانا
كأني فيه لا أدري
بقيد الضلع للصدر
ويغدو عمري فرحا
ويعدو قلبي مرحا
فأفني فيهما عمري
وأذكر أنني دوما
حين أراك تبتسمي
خلف ستائر الآفاق
أنادي قلبي المشتاق
ليشهد هذه الرؤيا
أراك حين تبتسمي
زهور حدائق الدنيا
وتغدق عينك خمرا
وترمقني وتسكرني
بنظرات تهدهدني
ويأتي منما جمرا
فيجرحني ويحرقني
فتأتي نارك بردا
على قلبي مقدسة
محدقة في ترمقني
محدقة بغير عطاء
وشاخصة بلا ارواء
تلاحقني تحاصرني
فتأخذني مهيمنة
تغوص بعمق أعماقي
فتبقي في دمي كفي
لتسكن سورة الصدر
ويصحو فيهما قلقي
ويغفو منهما صحوي
هما عيناك يا قمري
أأروي نهرك الخالد بلا ارواء
أأعطي فيضك الدفاق بغير عطاء
أأعطي قدرما ألقى؟
كأن الله ما سوى
سوى عينيك واعتذرا
كيف ترينك أنت
بلا أشعاري يا هذي
كأني حين أحببتك
نفخت الطين أحييتك
ومن ضلعي 000 فباركتك
فصار غرورك الأحمق
يلاحقني بلعنته
كأن الرب ما سوى
سوى عبدا ليعصيه
ترين الحب في عيني
فينشيك00 ويرضيك
تردين لي فضلي
باعراض وتسويف
كأني عندما أفصح
بأني ألف أهواك
نزلت القاع لا أنهض
ولا أبقى بغير هواك
متى تدرين سيدتي
بأن هواي يرفعني
وأن غرورك الأحمق
يواريك 00 وينهيك
متى تدرين سيدتي
بأن الذي يجدي
حين غرورك الأحمق
يضيء لذلك المغلق
طريق النور والرؤية
ليعطي قدرما يأخذ
ويأخذ قدرما يعطي
ويدرك أنه يهوى
ويهوى حينما يدرك
ويكفي فخرك أنت
حين ترين سيدتي
حروفي تملأ الدفتر
فقومي لحرفي صلي
لأن الحرف في شعري
هو الدنيا بما فيها
وصلي لحمدي يا أنت
لتبقى فيك أشعاري
ويبقى غرورك الأحمق
لأبيات عنك قد كتبت
فترين غرورك حقا
فخرك أنني يوما
عنك كتبت أبياتا0[/
size]